Posts

KITAB FUTUHUL GHOIB RISALAH 30 SYAIKH ABDUL QADIR JAILANI

Image
RISALAH 30 المقالة الثلاثون فـي الـنـهـي عـن قـول الـرجـل أي شــيء أعـمـل و مـا الـحـيـلـة قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : ما أكثر ما نقول : أي شئ أعمل؟؟ وما الحيلة؟؟ فيقال لك : قف مكانك ولا تجاوز حدك حتى يأتيك الفرج ممن أمرك بالقيام فيما أنت فيه. قال الله عزَّ وجلَّ : }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{.آل عمران200. أمرك بالصبر يا مؤمن ثم بالمصابرة والمرابطة والمحافظة والملازمة له ثم حذرك تركه فقال : }واتقوا الله{ في ترك ذلك، أي لا تتركوا الصبر فإن الخير والسلامة فيه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد). وقيل : كل شئ ثوابه بمقدار إلا ثواب الصبر فإنه جزاف غير مقدر لقوله تعالى : }إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{.الزمر10. فإذا اتقيت الله عزَّ وجلَّ حفظك للصبر ومحافظة الحدود وأنجز لك ما وعدك في كتابه وهو قوله عزَّ وجلَّ : }وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ{.الطلاق2–3. وكنت بصبرك حت

KITAB FUTUHUL GHOIB RISALAH 29 SYAIKH ABDUL QADIR JAILANI

Image
RISALAH 29 المقالة التاسعة والعشرون فـي قـولـه صلى الله عليه وسلم كـاد الـفـقـر أن يـكـون كـفـرا قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :يـؤمن العبد بالله ويسلم الأمور كلها إليه عزَّ وجلَّ، ويعتقد تسهيل الرزق منه وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصبه، ويؤمن بقوله عزَّ وجلَّ }وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ{.الطلاق2–3. ويقول ذلك ويؤمن به وهو في حال العافية والغنى ثم يبتليه الله عزَّ وجلَّ بالبلاء والفقر فيأخذ في السؤال والتضرع فلا يكشفهما عنه فحينئذ يتحقق قوله صلى الله عليه وسلم : (كاد الفقر أن يكون كفراً) فمن تلطف الله به كشف عنه ما به فأدركه بالعافية والغنى ويوفقه للشكر والحمد والثناء ويديم له ذلك إلى اللقاء . ومن يرد الله فتنته يديم بلاءه وفتنته وفقره فيقطع عنه مدد إيمانه فيكفر بالاعتراض والتهمة له عزَّ وجلَّ والشك في وعده فيموت كافرا بالله عزَّ وجلَّ جاحداً لآياته ومسخطاً على ربه، وإليه أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (أن أشد الناس عذابا يوم القي

KITAB FUTUHUL GHOIB RISALAH 28 SYAIKH ABDUL QADIR JAILANI

Image
RISALAH 28 المقالة الثامنة والعشرون فـي تـفـصـيـل أحـوال الـمـريـد قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : أتريد الراحة والسرور والدعة والحبور، والأمن والسكون والنعيم والدلال وأنت بعد في كير السبك والتذويب وتمويت النفس ومجانبة الهوى وإزالة المرادات والأعواض دنيا وأخرى وقد بقيت فيك بقية من ذلك ظاهرة لائحة؟؟ على رسلك يا مستعجل مهلاً مهلا، يا مترقب الباب مسدود إلى ذلك، وقد بقيت عليك منه وفيك ذرة ومنه المكاتب عبد ما بقى عليه درهم، أنت مصدود عن ذلك ما بقى عليك من الدنيا مقدار مص نواة، والدنيا هواك ومرادك، ورؤيتك بشئ من الأشياء أو طلبك بشئ من الأشياء وتشوق نفسك إلى شئ من الأعواض دنيا وأخرى، فما دام فيك شئ من ذلك فأنت في باب الإفناء، فاسكن حتى يحصل الفناء على التمام والكمال، فتخرج من الكير وتكمل صياغتك وتجلى وتكسى وتطيب وتبخر، ثم ترفع إلى الملك الأكبر فتخاطب : {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ}.يوسف54. فتؤانس وتلاطف، وتطعم من الفضل ومنه وتسقى وتقرب وتدنى وتطلع على الأسرار وهى عنك لا تخفى فتغتني بما نعطي من ذلك عن جميع الأشياء. ألا ترى إلى قراضة الذهب متفرقة مبتذلة متدا

KITAB FUTUHUL GHOIB RISALAH 27 SYAIKH ABDUL QADIR JAILANI

Image
RISALAH 27 المقالة السابعة والعشرون فـي أن الـخـيـر و الـشـّـر ثـمـرتـان قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :أجعل الخير والشر ثمرتين من غصنين من شجرة واحدة، أحد الغصنين يثمر حلوا والآخر مراً، فاترك البلاد والأقاليم ونواحي الأرض التي يحمل إليها هذه الثمار المأخوذة من هذه الشجرة، وابعد منها ومن أهلها واقترب من الشجرة وكن سائسها وخادمها القائم عندها، وأعرف الغصنين والثمرتين والجانبين، فكن إلى جانب الغصن المثمر حلواً، فحينئذ يكون غذاؤك وقوتك منها، واجتنب أن تقدم إلى جانب الغصن الآخر فتأكل من ثمرته فتهلك من مرارتها، فإذا دمت على هذا كنت في دعة وأمن وراحة وسلامة من الآفات كلها، إذ الآفات وأنواع البلايا تتولد من تلك الثمرة المرة، وإذا غبت عن تلك الشجرة وهمت في الآفاق وقدم بين يديك من تلك الثمرتين وهى مخلطة غير متميزة الحلوة من المرة هنا فتناولت منها، فربما وقعت يدك على المرة فأدنيتها من فيك فأكلت منها جزءاً ومضغته، فسرت المرة إلى أعماق لهواتك وباطن حلقك وخياشيمك، فعملت فيك وسرت في عروقك وأجزاء جسدك فهلكت بها، ولفظك الباقي من فيك وغسل أثره لا ينفع لا ويدفع عنك ما قد سرى في جسدك

KITAB FUTUHUL GHOIB RISALAH 26 SYAIKH ABDUL QADIR JAILANI

Image
RISALAH 26 المقالة السادسة والعشرون فـي الـنـهـي عـن كـشــف الـبـرقـع عـن الـوجـه قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لا تكشف البرقع والقناع عن وجهك حتى تخرج من الخلق وتوليهم ظهر قلبك في جميع الأحوال ويزول هواك، ثم تزول إرادتك ومناك، فتفنى عن الأكوان دنيا وأخرى، فتصير كإناء منثلم لا يبقى فيك غير إرادة ربك عزَّ وجلَّ فتمتلئ به عزَّ وجلَّ وبحكمه، إذا خرج الزور دخل النور، فلا يكون لغير ربك في قلبك مكان ولا مدخل وجعلت بواب قلبك، وأعطيت سيف التوحيد والعظمة والجبروت، فكل من رأيته دنا من ساحة صدرك إلى باب قلبك ندرت رأسه من كاهله فلا يكون لنفسك وهواك وإرادتك ومناك في دنياك وأخراك عندك رأس امتثال ولا كلمة مسموعة، لا أرى متبع إلا إتباع أمر الرب عزَّ وجلَّ، والوقوف معه والرضا بقضائه وقدره، بل الفناء في قضائه وقدره، فتكون عبد الرب عزَّ وجلَّ وأمره لا عبد الخلق وآرائهم، فإذا استمر الأمر فيك كذلك ضربت حول قلبك سرادقات الغيرة وخنادق العظمة وسلطان الجبروت، وحف بجنود الحقيقة والتوحيد، ويقام دون ذلك حراس من الحق عزَّ وجلَّ، كيلا يخلص الخلق إلى تطلب القلب من الشيطان والنفس والهوى، والإرا

KITAB FUTUHUL GHOIB RISALAH 25 SYAIKH ABDUL QADIR JAILANI

Image
RISALAH 25 المقالة الخامسة والعشرون فـي شــجـرة الإيـمـان قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لا تقولن يا فقير اليد، يا مولى عنه الدنيا وأبناؤها، يا خامل الذكر بين ملوك الدنيا وأربابها، يا جائع يا نايع يا عريان الجسد يا ظمآن الكبد يا مشتتاً في كل زاوية من الأرض من مسجد وبقاع خراب، ومردوداً من كل باب، ومدفوعاً عن كل مراد، ومنكسراً ومزدحماً في قلبه كل حاجة مرام. إن الله تعالى أفقرني وذوى عنى الدنيا وغرني، وتركني وقلاني وفرقني ولم يجمعني، وأهانني ولم يعطني من الدنيا كفاية، وأخملني ولم يرفع ذكرى بين الخليقة وإخواني، وأسبل على غيري نعمة منه سابغة يتقلب فيها في ليله ونهاره، وفضله عليّ وعلى أهل دياري وكلانا مسلمان مؤمنان ويجمعنا أبونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام، أما أنت فقد فعل الله ذلك بك، لأن طينتك حرة وندى رحمة الله متدارك عليك من الصبر والرضا واليقين والموافقة والعلم وأنوار الإيمان والتوحيد متراكم لديك، فشجرة إيمانك وغرسها وبذرها ثابتة مكينة مورقة مثمرة متزايدة متشعبة غضة مظللة متفرعة، فهي كل يوم في زيادة ونمو، فلا حاجة بها إلى سباطة وعلف لتنمى بها وتربى، وقد فرغ الله ع

KITAB FUTUHUL GHOIB RISALAH 24 SYAIKH ABDUL QADIR JAILANI

Image
RISALAH 24 المقالة الرابعة والعشرون فـي الـحـث عـلـى مـلازمـة بـاب الله تـعـالـى قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :أحذر معصية الله عزَّ وجلَّ جداً، وألزم بابه حقاً وأبذل طوقك وجهدك في طاعته معتذراً متضرعاً مفتقراً خاضعاً، متخشعاً مطرقاً، غير ناظر إلى خلقه ولا تابع لهواك، ولا طالب للأعواض دنيا وأخرى، ولا ارتقاء إلى المنازل العالية والمقامات الشريفة، واقطع بأنك عبده والعبد وما ملك لمولاه، لا يستحق عليه شيئاً من الأشياء، أحسن الأدب ولا تتهم مولاك، فكل شئ عنده بمقدار، لا مقدم لما أخر ولا مؤخر لما قدم، يأتيك ما قدر لك عند وقته وأجله إن شئت أو أبيت، لا تشره على ما سيكون لك، ولا تطلب وتلهف على ما هو لغيرك، فما ليس هو عندك لا يخلو إما أن يكون لك أو لغيرك، فإن كان لك فهو إليك صائر وأنت إليه مقاد ومسير، فاللقاء عن قريب حاصل، وما ليس لك فأنت عنه مصروف وهو عنك مول فأنى لكما التلاق فاشغل بإحسان الأدب فيما أنت بصدده من طاعة مولاك عزَّ وجلَّ في وقتك الحاضر، ولا ترفع رأسك ولا تمل عنقك إلى ما سواه. قال الله تعالى : }وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن

KITAB FUTUHUL GHOIB RISALAH 23 SYAIKH ABDUL QADIR JAILANI

Image
RISALAH 23 المقالة الثالثة والعشرون فـي الـرضـا بـما قـســم الله تـعـالـى قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه :أرض بالدون وألزمه جداً حتى يبلغ الكتاب أجله فتنقل إلى الأعلى والأنفس، وبها تهنأ وفيه تبقى وتحفظ بلا عناء دنيا وأخرى ولا تبعة ولا عدوى، ثم تترقى من ذلك إلى ما هو أقر عيناً منه وأهنأ. وأعلم أن القسم لا يفوتك بترك الطلب، وما ليس بقسم لا تناله بحرصك في الطلب والجد والاجتهاد، فاصبر وألزم الحال وأرض به، لا تأخذ بك حتى تؤمر، ولا تعطى بك حتى تؤمر، ولا تتحرك بك ولا تسكن بك، فتبتلى بك وبمن هو شر منك من الخلق لأنك بذلك تظلم والظالم لا يغفل عنه قال الله عزَّ وجلَّ : {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً}.الأنعام129. لأنك في دار ملك عظيم أمره شديدة شوكته، كثير جنده نافذة مشيئته قاهر حكمه باق ملكه دائم سلطانه دقيق علمه بالغة حكمته عدل قضاؤه{لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ}.سبأ 3. لا يجاوزه ظلم ظالم فأنت أعظمهم ظلماً وأكبرهم جريمة، لأنك أشركت بتصرفك فيك وفى خلقه عزَّ وجلَّ بهواك. قال الله تعالى : {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ

KITAB FUTUHUL GHOIB RISALAH 22 SYAIKH ABDUL QADIR JAILANI

Image
RISALAH 22 المقالة الثانية والعشرون فـي ابـتـلاء الـمـؤمـن عـلـى قـدر إيـمـانـه قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لا يزال الله يبتلى عبده المؤمن على قدر إيمانه، فمن عظم إيمانه وكثر وتزايد عظم بلاؤه، الرسول بلاؤه أعظم من بلاء النبي، لأن إيمانه أعظم، والنبي بلاؤه أعظم من بلاء البدل وبلاء البدل أعظم من بلاء الولي، كل واحد على قدر إيمانه ويقينه. وأصل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنا معشر الأنبياء أشد الناس بلاء ثم الأمثل فالأمثل) فيديم الله تعالى البلاء لهؤلاء السادات الكرام حتى يكونوا أبداً في الحضرة ولا يغفلوا عن اليقظة، لأنه يحبهم، فهم أهل المحبة يحبون الحق، والمحب أبداً لا يختار بعد محبوبه، فالبلاء خطاف لقلوبهم وقيد لنفوسهم، يمنعهم عن الميل إلى غير مطلوبهم والسكون والركون إلى غير خالقهم، فإذا دام ذلك في حقهم ذابت أهويتهم وانكسرت نفوسهم وتميز الحق من الباطل فتنزوي الشهوات والإرادات، والميل إلى اللذات والراحات دنيا وأخرى بأجمعها إلى ما يلي النفس ويصير السكون إلى وعد الحق عزَّ وجلَّ، والرضا بقضائه، والقناعة بعطائه، والصبر على بلائه، والأمن من شر خلقه إلى ما يلي ا
Kirim E-mail Anda Dapatkan Artikel Berlangganan Gratis....

ENTER YOUR EMAIL ADDRESS :

DELIVERED BY POST MANTAP ||| postmantap16@gmail.com

🔱LINK TAUTAN ARTIKEL SPONSOR

🔁 FOLLOWERS